تتفاجأ بعض الأمهات بأن حياتها الأسرية الخاصة، والحوارات التي تدور بين جدران المنزل، أصبحت مشاعاً لدى أفراد العائلة والجيران والمدرسة أيضاً، وتتساءل حينها من يقوم بتسريب أخبار الأسرة إلى الخارج؟
إنه الطفل "الجاسوس" الثرثار" الذي يتحدث عن كل شيء دون إدراك وعفوية أحيانا، وربما بقصد إحراج والديه أو إخوته أمام الغير ليحصل على ما يريد! وجود هذا الطفل داخل الأسرة يدل على خلل في التربية، فالطفل "مرآة" أسرته فإن صلحت صلح الطفل..
"فلسطين" سلطت الضوء على ظاهرة "الجاسوس الصغير"..أسباب نشوئه في الأسرة، وخلل السلوكيات التربوية من قبل الوالدين التي شجعته على التمادي في الثرثرة ونقل الكلام، وما هي الطريقة والأسلوب الأمثل للتعامل معه وعلاجه وأعدت التقرير التالي:
طفلتي "ثرثارة" وأعاني كثيرا معها.. ولا أعرف كيف أتعامل معها!! سببت لي الكثير من المشكلات مع عائلة زوجي.. زجرتُها ..عاقبتُها .. وكثيراً ما ضربتها وحرمتها من المصروف، ولكن دون فائدة! فأبوها يشجعها على ذلك، هكذا لخصت السيدة أم محمد الأشرم قصتها مع طفلتها"الثرثارة.
وتضيف:"كثيرا ما سمعت تعليقات من قريباتي بشكل غير مباشر، بأنني جعلت من طفلتي "جاسوسة" لتنقل لي ما يقال عني في غيابي، وهذا الأمر يزعجني كثيراً، بل ويشوه صورتي أمامهن، وحتى لو بررت لهن لا يقتنعن، فماذا أفعل؟!".
يُوصف بالذكي
وتجربة السيدة "هناء صافي" مع ابن "سلفها" "أحمد" الذي لا يتوانى عن البوح بما يلزم وما لا يلزم عما فعل إخوته ووالداه في البيت، فيجد في ذلك متعة لأنه يستطيع أن يجذب سمع كل من حوله ويحظى باهتمامهم وتشجيعهم بالضحك ووصفه بـ"الذكي".
وتقول:"نصحت أمه مراراً لتوقفه عند حده ولا تجعله يتمادى في نقله للكلام، فكانت ترد ضاحكة :"طفل صغير لا يفهم ولا يدرك ما يقول"، إلى أن جاء اليوم الذي خلق بيني وبينها عداوة حتى اللحظة، لأنه نقل على لساني شيئاً لم أقله ضدها".
وفي أحيان كثيرة يكون الأب والأم هما من يصنعان من طفلهما "جاسوساً" ليشي لهما عما يفعله الآخر بغيابه، أو يتركا له الحبل على الغارب ليتمادي في ثرثرته دون معاقبته على اعتبار أنه طفل وعندما يكبر سيتعلم، ولا يدركون أنه من "شبّ على شيء شاب عليه".
العقاب النفسي
وبدورها قالت الاختصاصية النفسية وعضو شبكة حماية الطفولة عايدة كساب:"من غير المقبول أن نسمي الطفل الثرثار بـ"الجاسوس" لما له من تأثير سلبي على نفسيته، والطفل الثرثار لا يمتاز في جميع الأحوال بالتخريب والعدوانية، بل دليل على ذكائه وقوة شخصيته".
وأضافت:"ويمكن أن يكون ثرثاراً نتيجة حالة مرضية، ويعاني من مشكلة سلوكية كالإحباط وضعف الشخصية، لذا يستخدم الثرثرة لجذب انتباه الآخرين كنوع من العلاج له، وإذا صوحبت بالتعزيز الايجابي تتحول الثرثرة لديه إلى "عادة" تنشأ معه إلى سن الرشد".
وأرجعت كساب نشوء هذه العادة لدى الطفل إلى خلل في التربية لدى الأسرة، وإيجاد آذان صاغية من السلطة الضابطة "الوالدين" لحديثه ويصبح هناك تثبيت للعادة وتكرار لها.
وأوصت الوالدين بتوعية وإرشاد الطفل نحو خطورة سلوكه، واستخدام العقاب النفسي معه، بزجره ونهيه عن مواصلة نقله للكلام، وحينما يبدأ في "ثرثرته" عليهما تغيير الموضوع وسؤاله عن أحواله في المدرسة مثلاً، حتى يقطع عليه عادة الثرثرة من البداية.
إنه الطفل "الجاسوس" الثرثار" الذي يتحدث عن كل شيء دون إدراك وعفوية أحيانا، وربما بقصد إحراج والديه أو إخوته أمام الغير ليحصل على ما يريد! وجود هذا الطفل داخل الأسرة يدل على خلل في التربية، فالطفل "مرآة" أسرته فإن صلحت صلح الطفل..
"فلسطين" سلطت الضوء على ظاهرة "الجاسوس الصغير"..أسباب نشوئه في الأسرة، وخلل السلوكيات التربوية من قبل الوالدين التي شجعته على التمادي في الثرثرة ونقل الكلام، وما هي الطريقة والأسلوب الأمثل للتعامل معه وعلاجه وأعدت التقرير التالي:
طفلتي "ثرثارة" وأعاني كثيرا معها.. ولا أعرف كيف أتعامل معها!! سببت لي الكثير من المشكلات مع عائلة زوجي.. زجرتُها ..عاقبتُها .. وكثيراً ما ضربتها وحرمتها من المصروف، ولكن دون فائدة! فأبوها يشجعها على ذلك، هكذا لخصت السيدة أم محمد الأشرم قصتها مع طفلتها"الثرثارة.
وتضيف:"كثيرا ما سمعت تعليقات من قريباتي بشكل غير مباشر، بأنني جعلت من طفلتي "جاسوسة" لتنقل لي ما يقال عني في غيابي، وهذا الأمر يزعجني كثيراً، بل ويشوه صورتي أمامهن، وحتى لو بررت لهن لا يقتنعن، فماذا أفعل؟!".
يُوصف بالذكي
وتجربة السيدة "هناء صافي" مع ابن "سلفها" "أحمد" الذي لا يتوانى عن البوح بما يلزم وما لا يلزم عما فعل إخوته ووالداه في البيت، فيجد في ذلك متعة لأنه يستطيع أن يجذب سمع كل من حوله ويحظى باهتمامهم وتشجيعهم بالضحك ووصفه بـ"الذكي".
وتقول:"نصحت أمه مراراً لتوقفه عند حده ولا تجعله يتمادى في نقله للكلام، فكانت ترد ضاحكة :"طفل صغير لا يفهم ولا يدرك ما يقول"، إلى أن جاء اليوم الذي خلق بيني وبينها عداوة حتى اللحظة، لأنه نقل على لساني شيئاً لم أقله ضدها".
وفي أحيان كثيرة يكون الأب والأم هما من يصنعان من طفلهما "جاسوساً" ليشي لهما عما يفعله الآخر بغيابه، أو يتركا له الحبل على الغارب ليتمادي في ثرثرته دون معاقبته على اعتبار أنه طفل وعندما يكبر سيتعلم، ولا يدركون أنه من "شبّ على شيء شاب عليه".
العقاب النفسي
وبدورها قالت الاختصاصية النفسية وعضو شبكة حماية الطفولة عايدة كساب:"من غير المقبول أن نسمي الطفل الثرثار بـ"الجاسوس" لما له من تأثير سلبي على نفسيته، والطفل الثرثار لا يمتاز في جميع الأحوال بالتخريب والعدوانية، بل دليل على ذكائه وقوة شخصيته".
وأضافت:"ويمكن أن يكون ثرثاراً نتيجة حالة مرضية، ويعاني من مشكلة سلوكية كالإحباط وضعف الشخصية، لذا يستخدم الثرثرة لجذب انتباه الآخرين كنوع من العلاج له، وإذا صوحبت بالتعزيز الايجابي تتحول الثرثرة لديه إلى "عادة" تنشأ معه إلى سن الرشد".
وأرجعت كساب نشوء هذه العادة لدى الطفل إلى خلل في التربية لدى الأسرة، وإيجاد آذان صاغية من السلطة الضابطة "الوالدين" لحديثه ويصبح هناك تثبيت للعادة وتكرار لها.
وأوصت الوالدين بتوعية وإرشاد الطفل نحو خطورة سلوكه، واستخدام العقاب النفسي معه، بزجره ونهيه عن مواصلة نقله للكلام، وحينما يبدأ في "ثرثرته" عليهما تغيير الموضوع وسؤاله عن أحواله في المدرسة مثلاً، حتى يقطع عليه عادة الثرثرة من البداية.
المصدر: صحيفة فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق